|
القسم العام لجميع المواضيع التي لاتنتمي لقسم معين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |||
|
![]()
لمسات, الألماني, المزارع, الذرة, الدينية, الوراثية, جوتفريد, غلويكنر مأساة المزارع الألماني جوتفريد غلويكنر مع الذرة الجينية الوراثية Gottfried Gloeckner د . عدنان جواد الطعمة ![]() عندما قرأت كتاب بذور الشر Die Saat des Boesen للمؤلف Antonio Inacio Andrioli عن الكارثة التي حلت المزارع جوتفريد غلويكنر و بـ 125 بقرة حلوبة و موتها وذبحها كلها و قراءتي للفصل الخاص بالعراق العزيز أصابني الحزن الشديد و الغضب . ![]() لذا كتبت مقالتي الأولى بعنوان بذور الشر في العراق ، لغرض تذكير السادة المسؤولين و توعية شعبنا العراقي و شعوب أمتنا العربية و الإسلامية و ليس للإساءة إلى أي أحد . ![]() قررت البحث عن عنوان ورقم تليفون المزارع الذي يسكن في مدينة فولفرسهايم البعيدة عن مدينتنا بمسافة 70 كيلومترا من أجل التحري عن الحقائق والتأكد منه . ![]() إتصلت به هاتفيا في مساء الثلاثاء المصادف يوم 20 أكتوبر 2009 قبل العاشرة مساءا . وقد رحب بي وتحدث معي بكل لطف و طيبة . و بعد أن طرحت عليه عدة أسئلة أجابني مؤكدا لي على كل كلمة و حرف وردت في كتاب بذور الشر . شكرته على إجابته المفصلة و سعة صدره . ![]() وفي صباح يوم 21 أكتوبر 2009 إتصل بي هو شخصيا و تكلمنا لمدة ما يقارب نصف ساعة ، حيث شرح لي عما سببت له الذرة ب ت 176 ( BT-Mais 176 ) ![]() من أضرار مادية و مرض و موت 125 بقرة له بعد مضي سنتان ونصف على تناولها الذرة المعدلة والمسمومة من إنتاج شركة سينغنتا السويسرية المشهورة . ![]() وقبل إختتام مكالمتنا إقترحت عليه أن يقوم بزيارتي لتبادل الآراء و التعرف على تفاصيل هذه الكارثة و إجراء حوارا معه حول الموضوع إذا سمح لنا الوقت . ![]() أجابني قائلا من الأفضل أن أقوم بزيارته يوم الأحد في الساعة الثانية ظهرا لتناول القهوة معه لأن لديه كل المستمسكات و الوثائق والكتب المتعلقة بموضوع الذرة الجينية الوراثية ب ت 176 التي قام بزراعتها لأول مرة في ألمانيا بناءا على موافقة الجهات الرسمية الألمانية و لجنة السوق الأوروبية . ![]() و بالفعل أخذت معي كامراتي و دفتري الخاص في الساعة الواحدة ظهرا و غادرت مدينتنا في حدود الساعة الواحدة و عشر دقائق با تجاه مدينة فولفرس هايم . ![]() وللأسف الشديد كان الشارع بين مدينة ماربورغ و غيسن مزدحما نتيجة عمليات البناء التي أدت إلى تخفيض السرعة . و بعد اجتياز مناطق بناء الشارع أسرعت في السير . ![]() و قبيل وصولي إلى مدينته إتصلت به بالموبايل و اعتذرت لهذا التاخير و أرشدني إلى أقصر طريق للوصول إلى مزرعته و بيته . http://www.alpenparlament.tv/index.p...nung&Itemid=57 و بعد دقائق معدودة وصلت إلي بيته في الساعة الثانية وربع أي تأخرت ربع ساعة . ![]() خرج من بيته أمام حديقته و أشار لي أن أدخل إلى داخل حديقة البيت و اقف أمام ورشة العمل و إصطبل البقر الفارغ . نزلت من سيارتي و مشيت ما يقارب عشرين مترا فتح باب بيته و وقف على سلم البيت و حيّاني . ![]() صعدت عدة درجات و سلمت عليه وصافحته و رحب بي أجمل ترحيب . ثم قال لي تفضل إلى الداخل و ذهبنا إلى غرفة الضيوف والطعام . http://www.publiceyeonscience.ch/ شاهدت أنه نصب طاولة الطعام و وضع عليها ثلاثة صحون و ثلاثة فناجين للقهوة و في وسط الطاولة صحنا كبيرا عليه كيك الفراولة . ![]() قال لي سيأتي صديقه المهندس الزراعي لتناول القهوة معنا ، وأشار إلى أن أجلس أمامه ، لكني قلت له أجلس في مقدمة طالوة الطعام الطويلة في الوسط بينكما لكي أراكما . ![]() و بعد ربع ساعة حضر صديقه معتذرا عن التاخير و بدأنا بشرب القهوة . وعندما رأيت أن كيك الفراولة عليه كريمة حليب ثخينة إعتذرت له لعدم إستطاعتي أكل الكيك لأن لي نقص في مادة سكر الحليب و تصير لدي حساسية . ![]() أجاب ما في اي مشكلة سأجلب لك كيك تفاح فقط . و بعد دقائق جلب لي كيك التفاح الذي شكرته على ذلك . ![]() وقبل المضي بالحديث عما جرى للسيد جوتفريد غلويكنر لابد لي من كتابة نبذة مختصرة عن تاريخ حياته التي حملتها من الإنترنت : Biografie بيوغرافية إسمه الكامل : Gottfried Gloeckner جوتفريد غلويكنر المولود في 25 / 1 / 1962 له ثلاثة أطفال : 1982 و 1984 و 1986 (ولد وبنتان ) ![]() 1980 : مزارع أدى امتحان 1981 : تاسيس مؤسسة زراعية مشتركة مع حماه أب زوجته 1982 : إجتاز إمتحانا حكوميا ورسميا في الإقتصاد – الإختصاص مزارع 1983 – 1986 : تحويل المؤسسة الزراعية من 20 بقرة مربوطة إلى 47 بقرة متحركة في الإصطبل والمزرعة 1988 : إدخال وتحويل المؤسسة إلى الحاسوب و الإنترنت 1989 : إستلام المؤسسة كليا على عاتقه 1992 – 1994 : إنشغاله بتحسين نوعية الحليب من البكتريا 1994 : البدء بالهندسة الجينية الوراثية في النبات 1995 : حقول لتجربة مقاومة الذرة و البرسيم ( الجت ) ضد مبيدات الحشائش 1997 : تقدير البقرة قرنفلة ( Nelke ) الحلوبة البالغ عمرها 17 سنة على إنتاجها 110 ألف كيلوغراما من الحليب و ولادة 14 عجلا 1997 : البدء بزراعة الذرة المعدلة بالهندسة الجينية الوراثية BT-Mais 176 لأول مرة في مساحة خمسة آلاف مترا مربعا 2001 : إنتدابه من قبل الحزب الألماني المسيحي CDU 13/ 12 / 2003 : إيقاف إنتاج حليب 70 بقرة نتيجة إصابتها بأضرار صحية و تلوث المزرعة الخضراء بسبب علفها بالذرة الجينية الوراثية ب ت 176 . و إلقائه محاضرات في التلفزيون السويسري و في جنوب ألمانيا والدولة الإتحادية و في العلن عما أصابه . في شهر حزيران 2005 : مؤلف مشترك لكتاب : خطر الهندسة الجينية الوراثية Gefahr der Gentechnik 22 / 12 / 2005 : قدم دعوة ضد شركة سينغنتاSyngenta لتعويض خسائره 3 /6 – 3 /10 / 2007 : توقيفه بتهمة كاذبة وإطلاق سراحه مبكرا 21 / 6 / 2007 : أقام دعوة لدى محكمة فرانكفورت بطلب تعويضات خسائره بعد أن رفضت محكمة غيسن قبول دعوته ضد شركة سينغنتا 26 / 2 / 2009 : رفضت محكمة فرانكفورت دعوته 4 / 3 / 2009 : تقديم دعوى إلى المحكمة العليا ![]() كان الجو مشمسا و صحوا ، و قد فاتني أن أقوم بتصوير إصطبل البقر و مزرعته و بيته و ورشة الحاصدات و المكائن الزراعية لأننا إنغمسنا بالحوار البناء الموضوعي . وقد شرح لي بالتفاصيل و بصورة جدية و موضوعية عن كل ماحدث في مزرعته الكبيرة التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات ، حيث قال لي بنص العبارة أني محب للتجديد و التجربة . ![]() وعندما قرأت واطلعت على موافقة حكومتنا و وزارة الصحة و الجهات الرسمية و كذلك موافقة لجنة السوق الأوروبية على زراعة الذرة ب ت 176 BT-Mais 176 الجينية الوراثية ، تصورت بأن هذه الجهات المسؤولة قد قامت بفحص بذور الذرة الجينية الوراثية للتأكد من عدم وجود أضرار و عوامل سلبية على صحة الحيوان و الإنسان و على البيئة . ![]() و على ضوء ذلك قمت عام 1997 بتقديم طلب إلى شركة سيبا غايغيCiba Geigy التي أحالت طلبي إلى شركة نوفارتيز Novartis التي أصبحت عام 2000 شركة تحت إسم Syngenta . ![]() كانت نبتة الذرة تنتج مادة توكسين السامة في Bacillus thuringiensis لقتل حشرة الذرة Maiszünsler . ( راجع كتاب Gefahr der Gentechnik تأليف Manfred Grössler صفحة 25 . الرضا و القبول في البداية : أعلن جوتفريد غلويكنر منذ بداية زراعته للذرة الجينية علنا بالرضا ، إلا أنه قال ظهرت معلومات ومعرفة جديدة لست أدري إلى أين تتجه و تذهب . فلم يعترض أحد من المزارعين في حينه على زراعة مساحة واسعة بالذرة الجينية و لم يهتم أحد بالهندسة الجينية و تركوني بكل هدوء أن أواصل عملي . ![]() وقد وسع غلويكنر مزرعته التي كانت عام 1998 تبلغ نصف هكتار ( خمسة آلاف مترا مربعا ) في عام 2000 إلى عشرة هكتارات ( 100 ألف مترا مربعا ) و زرعها ببذور الذرة الجينية الوراثية BT-Mais 176 لأنه كان راضيا بشكلها الظاهري . وكانت نباتات الذرة واقفة مصطفة كالجنود و لم تصيبها حشرة الذرة و لم يفقد منها نبتة واحدة عند الحصاد . و يقول جوتفريد : وباعتباري رجلا عمليا كنت معجبا بكمية الإنتاج الهائلة و مظهر النبتة الصحي . ![]() و بعد أن ظهرت نتائج التحليلات المختبرية لهذا العلف أن نسبة البروتين في هذه الذرة المعدلة بالهندسة الجينية الوراثية كانت عالية تتراوح ما بين 15 إلى 20 % ، في حين أن نسبة البروتين في الذرة العادية باكتول Pactol كانت قليلة . وأن نسبة الزلال العالية في الذرة الجينية ستزيد من إنتاج البقر للحليب أو تساعد على زيادته وبذلك سيقل شراء مجروش أو جريش الصويا . و في خريف عام 2000 فرح غلويكنر بزيادة محاصيل حصاد الذرة وامتلأت السايلوات بها . وقد استعملت نبتة الذرة بأوراقها و أغصانها كعلف للبقر بالإضافة إلى الذرة نفسها . ترك غلويكنر هكتارين لمدة شهر إضافي لكي يحصد بذورها . وقام بإجراء حسابات دقيقة مع المختص بعلف الحيوانات لإستعمال بذور الذرة في الموسم التالي . ![]() و في بداية عام 2001 تغيرت الحالة فجأة . كان جوتفريد يعطي للبقر منذ سنيتن و نصف الذرة الجينية كعلف للبقر . وفجأة حصل عند جميع البقر إسهال لزج رمادي أبيض . إعتقد غلويكنر بأن نسبة البروتين كانت عالية لذا قلل إعطائها الصويا و الحشيش اليابس ، فلم تتحسن حالة البقر . يقول غلويكنر بأن الماء تجمع في مفاصل البقر و تربل ( خزب و أوديما ) في ضروعها ، واتسعت الأعصاب الدموية و لدى بعض الحيوانات تفجرت الأوردة والشرايين وهكذا ظهرالدم في الحليب متجمعة وأصيبت هذه البقرات بالتهاب شديد في الحوض الكلوي وظهور الدم في البول . تجمعت أمراض مختلفة ، حيث أصيبت ذيولها بالشلل ، بحيث لم تتمكن من رفعها عند البراز أو البول . ولدى بعضها كانت الضروع مشققة . لم تدر البقرات اية قطرة حليب بعد أن كانت تدر بمعدل 20 لترا في اليوم على الأقل . وكل بقرة كانت تعاني بصورة مختلفة عن الأخرى ، وكأنها تقول : لست أدري ما حل بي . ![]() تدهورت اوضاع البقرات و حدثت تشوهات في العجول المولودة . ويقول لويكنر لقد حولنا الإصطبل إلى مستشفى لمعالجة البقر و أعطينا لأكثرها المغذي تسريب دون جدوى . و توفيت مجموعة الأولى من البقرات ما بين شهر مايس و آب 2001 و كانت عددها خمسة . و في أغسطس عام 2002 تم فحص حبوب الذرة الجينية بت 176 BT-Mais 176 فوجدوا نسبة مادة التوكسين السامة 3 ، 8 ثمانية مايكرو غرام في الكيلو الواحد من الذرة الجينية . ( راجع المصدر السابق من صفحة 37 ) وقد سألت السيد جوتفريد غلويكنر عن عدد البقرات التي ماتت و ذبحت منذ تناولها الذرة الجينية السامة لمدة سنتين و نصف ، أجابني بـ 125 بقرة . وردا على أحد أسئلتي : عن علاقته الشخصية معها . قال لي : كانت الأبقار مثل أفراد عائلتي ، وأني حزين جدا على موتها و ذبحها و حرقها بعد أن كانت معطاءا و لطيفة . إصطدمت جدا عندما سمعت أحاديثه لمدة خمس ساعات و بعد ذلك اللقاء شاهدت في الإنترنت المقابلات التي أجريت معه و كذلك محاضراته التي ألقاها في سويسرا و المدن الألمانية . وعندما خرجت من بيته طلبت مشاهدة الإصطبل الذي إلتقطت له صورة واحدة في الليل . كان موحشا جدا و رهيبا حقا . طلبت منه أن يرسل لي الصور التي إلتقطتها ففعل ذلك . و للفائدة العامة أرفق أدناه ترجمتي السريعة لجزء من مقدمة كتاب : بذور الشر لمؤلفه Antonio Inacio Andrioli من صفحة 12 إلى 29 ، آملا أن يطلع السادة المسؤولون و شعوبنا في العراق و في الدول العربية على أضرار المواد الغذائية المعدلة بالهندسة الجينية الوراثية ، و الله ولي التوفيق . فلنقرأ مختارات من مقدمة ريجارد فوكس Richard Fuchs التي تبدأ من الصفحة 12 – 29 ، ما يلي : " كانت تعيش هنا بقرة إسمها ليزا مع إخوتين لها . وكن يفضلن العيش في الريف . وكان لليزا جسم رشيق لطيف . وكان مظهرها الحيوي و شعرها الأحمر القهوائي يجلب نظر كل من يشاهدها لأول مرة . لكنها لم تعلم بأنها جميلة و رشيقة . كان وزنها المثالي و صحتها يعودان إلى تناول الأغذية البيولوجية الحيوية النباتية المزروعة في مزارع السيد جوتفريد غلويكنرالمهندس الزراعي الحائز على شهادة مزارع . وكان ولا زال شخصية محترمة معترف بها في القرية . ومن صفاته كمزارع ، كان يحب التجديد والتجربة و يثق بألأشخاص الذين يتعامل معهم . وهكذا نمت و كبرت العائلة . لقد تغيرت مواد الأغذية و لم تتنبأ ليزا و أختاها بما سيحدث لهن في المستقبل . و فجأة لم تستمر حياة العائلة الحلوة كالسابق ، حيث بدأت ليزا تشعر بالضعف والتعب و بأوجاع شديدة. إختفت حيويتها و كذلك نشاطها. لم يتمكن الأطباء معرفة مرضها و هذه العلامات السلبية . و عبثا حاول جوتفريد غلويكنر أن يسأل الطبيب والصيدلي ليعرف مرض بقرته ، دون جدوى . والجميع كان حائرا . وحتى أبر التغذية لم تنفع ليزا بأي تحسن . تجمع ماء في مفاصل ليزا ، وأثبتت التحليلات المختبرية بوجود دم في بولها . وتوسعت عروق دمها . و أخيرا إنفجرت بعض أوردتها .وحدث خلل في الإستقلاب ( تحول الغذاء إلى الطاقة ) و كذلك حدث لها إلتهاب كلوي شديد لم يمكن إحتماله . وأن حالة أختيها البقرتين لم تكن أفضل منها . أصاب حوتفريد غلويكنر اليأس . و بعد معاناة شديدة قصيرة توفيت ليزا . وماتت أختاها أيضا . لم تكن ليزا تعلم أن هندسة الجينات شوهت علفها بالخطأ . وهكذا إنتهت حياة ليزا المتفتحة مبكرا وهي شابة ، لأن هذه الذرة تحتوي على مادة سامة . ليزا و مصير قطيع من 70 بقرة حلوبة: لما كان جوتفريد غلويكنر في مدينة فويلفرسهايم متطورا ومحبا لإجراء التجارب ، قام عام 1997 بطلب بذور الذرة ب ت 176 المعمولة بطريقة الهندسة الجينية من الشركة الكيمياوية السويسرية سينجنتا SYNGENTA . وكانت هذه الشركة أولى الشركات التي اختصت بهندسة الجينات للنباتات و على تصديرو إستيراد البذور المحسنة بهندسة الجينات و تسويقها في أوروبا كمادة غذائية و لعلف الحيوانات في أوروبا . و في ألمانيا كانت الجهات المسؤولة على منح الموافقة هي ، معهد روبرت كوخ Das Robert-Koch Institut الذي قال أن الذرة المحسنة ثلاثة اضعاف بهندسة الجينات الوراثية لا نتوقع ان تحمل تأثيرات ضارة . و حتى المستشار ألأسبق السيد هلموت كول ( الحزب المسيحي الألماني CDU) صرح في معرض الأغذية بمدينة كولونيا الذي يعتبر من أكبر معارض العالم ، قائلا لابد من إستخدام الهندسة الجينية و الوراثية في الزراعة لأهميتها الإقتصادية الكبيرة . و لم يعارضه صديقه الحزبي غلويكنر .و أن شركة نوفارتز Novartis ( سينغنتا اليوم ٍSyngenta ) أيضا روجت و أشاعت الطمأنينة أن 30 عالما فحصوا الذرة التي من المحتمل ستكون من أضمن المواد الغذائية على العموم . و بالرغم من ذلك كانت الموافقة على زراعة الذرة من نوع ب ت 176 BT-Mais 176 منذ البداية مشكوك فيها ، وأن المزارع غلويكنر قد قام باستعمال الذرة كعلف لأبقاره . ما هي ب ت ذرة 176 Bt-Mais ؟ Bt = Bacillus thuringiensis ) ) تقوم هذه المادة بالسيطرة على نبتة الذرة أثناء حياتها الكلية بإنتاج مادة سامة ، لتحميها من حشرة الذرة Maiszuensler . وهذه المادة السامة القتالة Bacillus thuringiensis تقوم بتحطيم الجهاز الهضمي لحشرة الذرة . وهي لم تفرق بين حشرة الذرة و يسروع ( دودة ) الفراشة والحشرات الأخرى المفيدة كالنحل . إن طيران غبار حبوب لقاح نبات الذرة الجينية تحتوي على المادة السامة Bt المركزة بالإضافة على مواد جينية أخرى وراثية تقوي تأثير هذه المادة السامة الجينية . وقد كشف الكاتب Patrice Courvalin عن دراسة لمعهد باستور Pasteur-Institut في باريس أن جينات المقاومة المضادة ستنتقل إلى الإنسان والحيوان و بذلك ستحدث مقاومات ، التي ستطيل أمد قائمة الأدوية المضادة التي أصبحت غير فعالة .و الجينات الفعالة الأخرى في الذرة أو في لحم الحيوانات ستمتصها البكتريا في أمعاء الإنسان . وعند فوات الأوان إكتفشت الفحوصات المختبرية الرسمية بطلب من غلويكنر أن كل كيلو غرام من الذرة الطازجة الجينية يحتوي على المادة السامة توكسين 3 ، 8 نانوغرام (مايكروغرام ) . وقد وجد السم في كل مكان ، في البراز ، و البول مع الإسهال ، و في الدم و في العقد اللمفاوية للحيوانات . و عندما تنتشر المادة السامة توكسين Toxin ذات مرة في الأرض والتربة و في العلف و البول والإسهال والبراز ، فإن ذلك سيؤثر حتما على الإنسان . وقد دلت نتائج الفحوصات المختبرية على وجود تراكيب التوكسين في الحليب . و في مختبر ثان التابع لجامعة غوتنغن إختفت العينات المرسلة للفحص لأسباب غير واضحة . و بالرغم من المحاولات المبذولة على طول السنة لإنقاذ قطيع 70 بقرة حلوبة ، إلا وجب صلخها . وفي يوم بارد مغبر من ايام الشتاء في 18 ديسمبر 2004 ، قال غلويكنر بصوت حزين : " اليوم يوم تاريخي، أسمح لأخذ ابقاري الحلوبة لغرض ذبحها وصلخها . وبذلك سيصبح إصطبل البقر خاليا " . كانت هذه الأبقار قبل سنوات تدر يوميا 1500 لترا حليب . و في عام 1997 ، قبل سنة أوقفت السوق الأوروبية نتيجة للإحتجاجات والتظاهرات العلنية منح الموافقة على الهندسة الجينية و الوراثية للكائنات الحية ، أجازت لجنة السوق الأوروبية في تداول الذرة الجينية ب ت 176 BT-Mais 176 لزراعتها و استعمالها كعلف للحيوانات . وبناءا على ذلك اعتقد غلويكنر أن هذه الذرة الجينية الوراثية قد فحصت علميا في المختبرات و لم تكن لديها أضرارا . ولذلك وسع غلويكنر حقله من نصف هكتار إلى 10 هكتارات . وكانت سايلوات الذرة ممتلئة بها . و بعد فوات الأوان قامت مؤسسة حكومية بناءا على طلب جوتفريد غلويكنر Gottfried Gloeckner لفحص الذرة الطازجة ، فوجدت أن كل كيلو من الذرة يحتوي على 3 ، 8 غرام من مادة توكسين السامة . حيث اكتشفت المؤسسة أن هذه المادة السامة توكسين موجودة في كل مكان ، في روث ( براز ) و بول البقرة و أيضا في إسهال البقرة و في دمها و في العقد اللمفاوية . وإذا اختلطت مادة التوكسين السامة بتربة المزرعة عبر التربة والعلف و الإسهال و الروث فإن هذه الدورة ستؤثر على الإنسان . ![]() وقد دلت التحليلات المختبرية أن مادة التوكسين موجودة في الحليب . و بالرغم من كل المحاولات التي قام بها جوتفريد غلويكنر لإنقاذ أبقاره السبعين تم ذبحها . وفي يوم بارد في الشتاء في 13 من ديسمبر 2004 ، قال حوتفريد غلويكنر بصوت حزين : " هذا اليوم هو يوم تاريخي ، وفي هذا اليوم أسلم آخر بقراتي الحلوبة.. و سيصبح الإصطبل فارغا منها . وقبيل سنوات كانت الأبقار تنتج يوميا 1500 لترا من الحليب ". المراجع : 1 . Antonio Inacio Andrioli : Agro-Genetik: Die Saat des Bösen 2 . Manfred Grössler : Gefahr Gentechnik Irrweg und Ausweg 3 . F, William Engdahl : Saat der Zerstörung. Die dunkle Seite der Gen-Manipulation 4 . Marie-Monique Robin: Mit Gift und Genen . Wie der Biotech-Konzern Monsanto unsere Welt verändert ألمانيا في 30 أكتوبر 2009 المصدر: منتديات خفوق الروح - من قسم: القسم العام التعديل الأخير تم بواسطة د . عدنان جواد الطعمة ; 2009-10-31 الساعة 03:35 PM |
|||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
غاليتي الأخت الفاضلة SunShine المحترمة حفظك الله و رعاك
نورت المنتدى بحضورك البهي و تعليقك الأكثر من رائع على موضوع الهندسة الجينية الوراثية . لقد أوفيت حق الموضوع بردك الرائع . بارك الله فيك و حفظك . أنا الذي أشكرك يا الغالية على مرورك البهي و مشاركتك الراقية . لك مني فائق شكري و تقديري تقبلي مني عاطر تحياتي دمت لي أختا سالمة د . عدنان ألمانيا في 7 نوفمبر 2009 التعديل الأخير تم بواسطة د . عدنان جواد الطعمة ; 2009-11-12 الساعة 11:13 AM |
||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
حضرة الأخت الكريمة طـيـبـتـي عـنـوآآنـي المحترمة حفظك الله و رعاك
تشرفت بإطلالتك البهية و بمشاركتك الرائعة الموضوعية التي أسعدتني حقا . بارك الله فيك و حفظك . ربي يحفظ شعبنا العراقي وكل الشعوب العربية و الإسلامية من كل شر . لك مني كل الشكر والتقدير تقبلي مني أرق التحايا دمت لي أختا سالمة د . عدنان ألمانيا في 7 نوفمبر 2009 |
||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لمسات , الألماني , المزارع , الذرة , الدينية , الوراثية , جوتفريد , غلويكنر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انتبهو من باعة أكواب الذرة وبلغو الـ[ج]ـميع | crizy | خفوق نيوز | 9 | 2009-08-28 11:39 PM |
شوربة الذرة مممممممره حلو لا تفوتكم | HFN | منتدى الطبخ | 6 | 2008-10-09 09:08 PM |
قصة المزارع السعودي والجنية.. لا تفوتكم | خوي جروحي | وطن النثر | 3 | 2008-08-05 09:53 PM |
فلم المصارع كين See No Evil حصري | عبووطي | المواضيع المكرره والمحذوفات | 9 | 2007-12-09 11:28 PM |
× شوربة الذرة بالدجاج والكريمة على الطريقة الصينية × | ||× مفآهيم الخجل ×|| | منتدى البنات | 2 | 2006-09-25 12:41 AM |